للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غفلة. شهد في بيع عقار غير محدد، فعاب عليه القاضي ذلك، وقال: لا يشهد إلا فيما ذكرت حدوده، فأتاه اثنان قد تبايعا سفينة، فنظر في الكتاب ثم قال: أين الحدود؟ خذ كتابك.

حدث عن أبي القاسم عبد الله بن الحسن بن الخلال بسنده إلى أبي سعيد قال: أخر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة العشاء ذات ليلة إلى نحو من شطر الليل، ثم خرج، فصلى، قال: خذوا مقاعدكم، فأخذنا مقاعدنا، فقال: إن الناس قد صلوا وناموا، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها، ولولا ضعف الضعيف وسقم السقيم - وأحسبه قال: وحاجة ذي الحاجة - لخرت هذه الصلاة إلى هذه الساعة.

ولد عبد الباقي سنة تسع وخمسين واربع مئة.

[عبد الباقي بن أحمد بن محمد]

أبو القاسم، ابن الطرسوسي الفقيه حدث عن أبي منصور بن رامش النيسابوري بسنده إلى عبد الله قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من أعان ظالماً سلطه الله عليه.

وحدث عنه بسنده إلى حذيفة قال: سألت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن العزبة فقال: يا حذيفة، خير أمتي أولها المتزوجون وآخرها العزاب، وإني أحللت لأمتي الترهب إذا مضت إحدى وثمانون ومئة سنة، قلت: يا رسول الله، وعن الجماعة يوم الجمعة قد جعلها الله علينا فريضة واجبة؟ فقال: يا حذيفة، يوشك أن يجتمعوا في مساجدهم، والمؤمن يومئذٍ فيهم قليل، قلت: يا رسول الله، يكون فيهم منافقون؟ فقال: نعم، أظهر فيهم منهم اليوم فيكم، قلت: يا رسول الله، فبم يعرف المنافق في ذلك الزمان؟ فقال: إذا رأيته نعاصاً براقاً، قد احتشى واكتسى من الحرام يترايش في الناس بالحلم والعلم، إن أمر المؤمن للضعيف فيهم بأمر قالوا: إن لله جميل يحب الجمال، أوليس قد كلم الله تعالى وتبارك موسى

<<  <  ج: ص:  >  >>