للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كيف نهلك بهد هذا؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: والذي نفسي بيده، إن العبد ليجيء يوم القيامة، معه من الحسنات ما - لو كان على جبلٍ لأثقله، قال: ثم تقوم نعمة مما أنعم الله عليه، فتكاد تذهب بذلك كله، حتى يتطول الله عز وجل عليه منه برحمة. قال: ثم قرأ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً " حتى انتهى إلى قوله: " وإذا رأيت نعيماً وملكاً كبيراً " قال الحبشي: يا رسول الله، إن عيني هاتين لتريان ما ترى عيناك يوم القيامة. قال: واستبكى الحبشي شوقاً إلى الجنة حتى خرجت نفسه. قال ابن عمر: وأنا رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين دلاه في قبره.

[عبد الحميد بن شميط]

حكى عبد الحميد أن رجلاً استأجر لعابين ثلاثة أيام بسبعة دنانير، فلعبوا له بالوجوه كلها، فمطل الرجل اللعابين، فأتوا به نمير بن أوس - وكان قاضي دمشق زمن هشام بن عبد الملك - فقضى عليهم، وقال: إنا لا نقضي لكم بعمل الشياطين، فأبطل أجورهم.

[عبد الحميد بن عبد الرحمن]

ابن زيد بن الخطاب بن نفيل أبو عمر القرشي العدوي الخطابي كان عامل عمر بن عبد العزيز على الكوفة، ووفد عليه.

حدث عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن عباس أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام، حتى إذا كان بسرغ لقيه أمير الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه، فأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام. قال ابن عباس: فقال عمر بن الخطاب: ادع لي المهاجرين الأولين، فدعاهم فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام، فاختلفوا، فقال بعضهم: قد خرجت لأمرٍ وما نرى أن ترجع عنه

<<  <  ج: ص:  >  >>