للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبغضهم فبغضبي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني فقد آذى الله عز وجل، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه.

قدم عبد الرحمن بن زياد وافداً على معاوية فقال: يا أمير المؤمنين، ما لنا حق؟ قال: بلى، قال: فما ذاك؟ قال: توليني، قال: بالكوفة النعمان بن بشير، وهو رجل من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعبيد الله بن زياد على البصرة وخراسان، وعباد بن زياد على سجستان، ولست أرى عملاً يشبهك إلا أن أشركك في عمل أخيك عبيد الله، قال: أشركني، فإن عمله واسع يحتمل الشركة، فولاه خراسان.

وقدم عبد الرحمن بن زياد على يزيد بن معاوية من خراسان بعد قتل الحسين، واستخلف على خراسان قيس بن الهيثم، وقال يزيد لعبد الرحمن بن زياد: كم قدمت به معك من خراسان؟ قال: عشرين ألف ألف درهم، قال: إن شئت حاسبناك، وقبضناها منك وردناك على عملك، وإن شئت سوغناك، وعزلناك، وتعطي عبد الله بن جعفر خمس مئة ألف درهم، قال: بل سوغني ما قلت، وتستعمل عليها غيري، وبعث عبد الرحمن بن زياد إلى عبد الله بن جعفر بألف ألف درهم وقال: خمس مئة ألف من قبل أمير المؤمنين، وخمس مئة ألف من قلبي، وقيل: إن ولايته خراسان كانت في سنة تسع وخمسين.

[عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب]

ابن نفيل بن عبد العزى، القرشي العدوي ابن أخي عمر بن الخطاب رضي الله عنه أدرك سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووفد على يزيد بن معاوية، وولي إمرة مكة.

حدث عبد الرحمن بن زيد عن أبيه قال: رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع: أرقاءكم أرقاءكم، أطعموهم مما تأكلون، والبسوهم مما تلبسون، وإن جاؤوا بذنب لا تريدون أت تغفروه، فبيعوا عبد الله ولا تعذبوهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>