للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثني أبي، عن جدي عبد الله بن العابس، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " إن البر والصلة ليطيلان الأعمار، ويعمران الديار، ويكثران الأموال، ولو كان القوم فجارا ".

ثم قال: يا عم، الحديث الآخر، فقال عبد الصمد بن علي: حدثني أبي، عن جدي عبد الله بن العباس قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن البر والصلة ليخففان سوء الحساب يوم القيامة ". ثم تلا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل، ويخشون ربهم، ويخافون سوء الحساب " فقال المنصور: يا عم، الحديث الآخر، فقال عبد الصمد بن علي: حدثني عن جدي، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنه كان من بني إسرائيل ملكان أخوان على مدينتين، وكان أحدهما باراً برحمه، عادلاً على رعيته، وكان الآخر عاقاً برحمه، جائراً على رعيته. وكان في عصرهما نبي، فأوحى الله إلى ذلك النبي أنه بقي من عمر هذا البار ثلاث سنين، وبقي من عمر هذا العاق ثلاثون سنة ". قال: فأخبر ذلك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رعية هذا، ورعية هذا. قال: فأحزن ذلك رعية العادل، وأحزن ذلك رعية العادل، وأحزن ذلك رعية الجائر. قال: ففرقوا بين الأطفال والأمهات، وتركوا الطعام والشراب، وخرجوا إلى الصحراء، يدعون الله - عز وجل - أن يمتعهم بالعادل، ويزيل عنهم أمرالجائر. فأقاموا ثلاثاً، فأوحى الله - عز وجل - إلى ذلك النبي أن أخبر عبادي أني قد رحمتهم، وأجبت دعاءهم، فجعلت ما بقي من عمر هذا البار لذلك الجائر، وما بقي من عمر الجائر لهذا البار. قال: فرجعوا إلى بيوتهم. ومات العاق لتمام ثلاث سنين، وبقي العادل فيهم ثلاثين سنة " ثم تلا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وما يعمر من

<<  <  ج: ص:  >  >>