للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى عن علي بن يعقوب بسنده عن قاسم الجوعي قال:

رأيت رجلاً في الطواف لا يزيد على قوله: إلهي قضيت حوائج الكل ولم تقض حاجتي، فقلت: مالك لاتزيد على هذا الدعاء؟! فقال: أحدثك: اعلم أنا كنا سبعة أنفسٍ من بلدان شتى، فخرجنا إلى الغزاة، فأسرنا الروم، ومضوا بنا لنقتل، فرأيت سبعة أبواب ٍ فتحت من السماء، وعلى كل باب جارية حسناء من الحور العين، فتقدم واحد منا، فضرب عنقه، فرأيت جارية منهن هبطت إلى الأرض، بيدها منديل، فقبضت روحه، حتى ضرب أعناق ستة منا، فاستوهبني بعض رجالهم، فقالت الجارية: أي شيء فاتك يا محروم! وأغلق الباب.

قال حمزة بن يوسف السهمي في " تاريخ جرجان " عبد الواحد بن بكر الورثاني الصوفي، أبو الفرج. كتب الكثير. كان رفيق أحمد بن منصور الشيرازي بالشام. دخل جرجان في سنة خمس وستين، في أيام الشيخ أبي بكر الإسماعيلي، وسمع، وحدث بجرجان بأخبار وأحاديث وحكايات، وتوفي بالحجاز سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.

[عبد الواحد بن جهير بن مفرج]

شاعر رقيق الشعر. رآه ابن عساكر ولم يسمع منه.

من أبيات له في غلام اسمه عمر:

قلبي أشار ببينهم ... وعليه عاد وباله

وغداً كئيبا في الهوى ... تبكي له عذاله

يا كاملا لولا نفو ... ر فيه تم كماله

قمر ولكن قافه ... عين فتم جماله

مات ابن جهير سنة أربع وخمسين وخمسمائة

<<  <  ج: ص:  >  >>