للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ما جاء من أن الشام سرة الدنيا]

عن ابن مسعود أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: المدينة بين عيني السماء، عين بالشام وعين باليمن، وهي أقل الأرض مطراً.

وعن عبد الله بن عمرو قال: صورت الدنيا على خمسة أجزاء، على أجزاء الطير: الرأس والصدر والجناحين والذنب. رأس الدنيا الصين، والجناح الأيمن الهند، والجناح الأيسر الخزر، وخلف الهند أمة يقال لها: واق واق، وخلف واق واق منسك، وخلف منسك ناسك، وخلف ناسك يأجوج ومأجوج من الأمة ما لا يعلمه إلا الله. والجانب الآخر من الخزر ليس خلفه إلا البحر. ووسط الدنيا العراق والشام والحجاز ومصر، وذنب الدنيا من ذات الحمام إلى المغرب، وشر شيء في الطير الذنب.

وعن كعب الأحبار قال: نجد صفة الأرض في كتاب الله يعني التوارة على صفة النسر: فالرأس الشام، والجناحان المشرق والمغرب، والذنب اليمن. فلا يزال الناس بخير ما لم يفدغ الرأس، فإذا فدغ الرأس هلك الناس. وأيم الذي نفس كعب بيده، ليأتين على الناس زمان لا تبقى جزيرة من جزائر العرب أو قال: مصر من أمصار العرب إلا وفيهم مقنب خيل من الشام، يقاتلونهم عن الإسلام، لولاهم لكفروا.

وعن كعب قال:

إن الله خلق الدنيا بمنزلة الطائر: فجعل الجناحين المشرق والمغرب، وجعل الرأس

<<  <  ج: ص:  >  >>