للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونيراناص تشتعل، ثم نبه، ثم نام فرأى في منامه أيضاً قطرة ماء كوبيص دمعة، فهي في شرارة من نار في دجن، ثم إنه نبه فكلم الله عز وجلن فقال: رب؟ رأيت في منامي أنهاراً تطرد، ونيراناً تشتعل، ورأيت أيضاً قطرة من ماء كوبيصة دمعة وشرارة من نار. فأجابه الله عز وجل: " أما ما رأيت في أول، يا عزير، أنهاراً تطرد ونيراناً تشتعل فما قد خلا من الدنيا، وأما ما رأيت من قطرة الماء كوبيصة دمعة وشرارة من نار في دجن فما قد بقي من الدنيا ".

قال وهب: قرأت في مناجاة عزير: اللهم إنك اخترت من الأنعام الضانية، ومن الطير الحمامة، ومن النبات الحبة، ومن البيوت بكا وإيليا ومن إيليا بيت المقدس.

وعن سفيان الثوري قال: قال عزير النبي صلى الله على نبينا وعليه وسلم: يا رب، ما علامة من صافيته في مودته؟ قال: من قنّعته باليسير، وحركته للخطر العظيم، قليل المطعم، وكثير البكاء، يستغفرني بالأسحار، ويبغض فيّ الفجّار.

وقال وهب: بلغني أن الله قال للعزير: " برّ والديك، قال: من بر والديه رضيت عنه، وإذا رضيت باركت، وإذا باركت بلغت الرابعة من النّسل ".

قال ابن عباس: إن عزير بن سروخا هو الذي قال الله تعالى في كتابه: " أو كالّذي مرّ على قريةٍ وهو خاويةٌ على عروشها قال أنّى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مئة عام ":

<<  <  ج: ص:  >  >>