للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال صلّى الله عليه وسلّم: " إنه أقضى الأمة ".

وشهد له سيدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالجنة. ومات وهو عنه راض، رحمه الله وسلم عليه وحشرنا في زمرته.

وقال علي عليه السلام يوم خيبر: من الرجز

أنا الذي سمّتني أمي حيدره ... كليث غاباتٍ كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السّندره

فسره ابن قتيبة أن علي بن أبي طالب ولد وأبو طالب غائب، وسمته فاطمة أمه أسداً باسم أبيها، فلما قدم أبو طالب كره هذا الاسم الذي سمته أمه به، وسماه علياً، فلما رجز علي يوم خيبر ذكر الاسم الذي سمته به أمه.

وحيدرة من أسماء الأسد، وهي أشجعها، كأنه قال: أنا الأسد، والسندرة: شجر تعمل منها القسي والنبل.

قال سهل بن سعد: استعمل على المدينة رجل من آل مروان، فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم علياً فأبى سهل، فقال له: أما إذ أبيت فقل: لعن الله أبا تراب، فقال سهل: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب، وأن كان ليفرح إذا دعي به، فقال له: أخبرنا عن قصته، لم سمي أبا تراب؟ قال: جاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بيت فاطمة فلم يجد علياً في البيت، فقال: " أين ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>