للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقرظه ولا يتركه، فقال عمارة: أرضيت يا أمير المؤمنين، قال: نعم، ورضي الله عنك. قال عمارة: فلا رضي الله عن الحجاج ولا عافاه فهو والله الأخرق، السيء التدبير، الذي أفسد عليك العراق خرقه، وقلة عقله، وضعف رأيه، ولك والله يا أمير المؤمنين أمثالها إن لم تعزله، فقال الحجاج: مه يا عمارة، فقال: لا مه، لا مه، يا أمير المؤمنين كل امرأة له طالق وكل مملوك له حرّ إن سار تحت راية الحجاج أبداً. قال عبد الملك: ما عندنا أوسع لك. فلما انصرف عمارة إلى منزله أرسل إليه الحجاج أني قد علمت أنه لم يخرج هذا الكلام إلا لمعتبة فانصرف معنا ولك العتبى، فأرسل إليه عمارة: ما ظننت أن السخف يبلغ بك ما أرى، أتتوهم أني راجع معك بعد قولي لك عند أمير المؤمنين ما قلت؟ فولاه عبد الملك فلسطين.

[عمارة بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو]

ابن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار أبو عبد الله الأنصاري النجاري له صحبة. شهد بدراً والعقبة وأحداً والخندق، والشاهد كلها. وكانت معه راية بني مالك بن النجار في غزاة الفتح. وروى عن سيدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حديثاً. وقيل إنه وفد على معاوية، ولم يصح ذلك.

حدث زياد بن نعيم أن ابن حزم إما عمارة وإما عمرو قال: رآني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأنا متكئ على قبر فقال: " قم، لا تؤذ صاحب القبر أو يؤذيك ".

وعن عمارة بن حزم عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: " أربع من جاء بهن مع إيمان كان مع المسلمين، ومن لم يأت بواحدة لم تنفعه الثلاثة "، قلت: لعمارة بن حزم: ما هن؟ قال: الصلاة والزكاة وصوم رمضان.

وأم عمرو وعمارة خالدة بنت أنس بن سنان بن وهب بن لوذان، من بني ساعدة،

<<  <  ج: ص:  >  >>