للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأت رجلاً أما إذا الشمّس عارضت ... فيخزى وأما بالعشيّ فيخسر

فقال ابن عبّاس: ليس هكذا قال: فكيف قال؟ قال: قال:

رأت رجلاً أما إذا الشمس عارضت ... فيضحى وأما بالعشيّ فيخصر

قال: ما أراك إلاّ قد حفظت البيت: قال: نعم، وإن شئت أنشدك القصيدة أنشدتكها. قال: فإني أشاء. فأنشده القصيدة حتى جاء على آخرها. ثم أقبل على ابن أبي ربيعة فقال: أنشد؛ فقال: من المتقارب تشطّ غداً دار جيراننا فقال ابن عبّاس: وللدّار بعد غد أبعد فقال: كذلك قلت أصلحك الله أسمعته؟ قال: لا، ولكن كذلك ينبغي.

عن العتبّي، عن أبيه، قال: ابتنى معاوية بالأبطح مجلساً، فجلس عليه ومعه ابنة قرظة، فإذا هو بجماعة على رحال لهم وإذا شاب منهم قد رفع عقيرته يتغنّى: من الرمل

من يساجلني يساجل ماجداً ... أخضر الجلدة في بيت العرب

قال: من هذا؟ قالوا: عبد الله بن جعفر. قال: خلّوا له الطريق فليذهب. ثم إذا هو بجماعة فيهم غلام يغني: من الرمل

بينما يذكرنني أبصرنني ... دون قيد الميل يعدو بي الأغرّ

قلن: تعرفن الفتى؟ قلن: نعمقد عرفناه، وهل يخفى القمر؟

<<  <  ج: ص:  >  >>