للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيّها الرّاكب المجدّ ابتكارا ... قد مضى من تهامة الأوطارا

إن يكن قلبك الغداة جليداً ... ففؤادي بالحبّ أمسى معارا

ليت ذا الدّهر كان حتماً علينا ... كلّ يومين حجّةً واعتمارا

فقال: لقد كلّف المسلمين شططاً. فقال: يا أبا محمد، في نفس الجمل شيء غير ما في نفس سائقه.

قال مصعب: قدم عمر بن أبي ربيعة الكوفة فنزل على محمد بن الحجّاج بن يوسف، وكان لعبد الله بن هلال صاحب إبليس قينتان حاذقتان، فكان يأتيهما فيسمع منهما، فقال في ذلك: من الكامل

يا أهل بابل ما نفست عليكم ... من عيشكم إلاّ ثلاث خلال

ماء الفرات وطيب ليل بارد ... وسماع منشدتين لابن هلال

قال ابن جريج: كنت مع معن بن زائدة باليمن، فحضر الحجّ فلم تحضرني نيّة. قال: فخطر ببالي قول عمر بن أبي ربيعة: من البسيط

تالله قولي في غير معتبة ... ماذا أردت بطول المكث باليمن

إن كنت حاولت دنيا أو نعمت بها ... فما أخذت بترك الحجّ من ثمن

فدخلت على معن فأخبرته أني عزمت الحجّ؛ فقال لي: ما نزعك إليه ولم تكن تذكره؟ قلت له: ذكرت قول ابن أبي ربيعة؛ وأنشدته شعره، فجهّزني وانطلقت. وله من الخفيف

<<  <  ج: ص:  >  >>