للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجهي بسورة يوسف! والله إني لمضيق، ولكني أقول كما قال الشاعر: " من الوافر "

لقد خبرت أن عليك ديناً ... فزد في رقم دينك واقض ديني

يا غلام، اقترض لي عشرين ألفاً بأربعين ألفاً، وفرقها فيهم.

قال أحمد بن محمد بن الفضل الأهوازي: أنشد بكر بن النطاح أبا دلف: " من المتقارب "

مثال أبي دلف أمة ... وخلق أبي دلف عسكر

وإن المنايا إلى الدارعين ... بعيني أبي دلف تنظر

فأمر له بعشرة آلاف درهم، فمضى فاشترى بها بستاناً بنهر الأبلة، ثم عاد من قابل، فأنشده: " من الطويل "

بك ابتعت في نهر الأبلة جنةً ... عليها قصير بالرخام مشيد

إلى لزقها أخت لها يعرضونها ... وعندك مال للهبات عتيد

فقال أبو دلف: بكم الأخرى؟ قال: بعشرة آلاف، قال: ادفعوها إليه. ثم قال له: لا تجئني قابل، فتقول: بلزقها أخرى! فإنك تعلم أن لزق كل أخرى أخرى متصلة إلى ما لا نهاية.

قال بعضهم: دخل بعض الشعراء على أبي دلف القاسم بن عيسى، فأنشده: " من الطويل "

أبا دلف إن المكارم لم تزل ... مغلغلةً تشكو إلى الله غلها

فبشرها منه بميلاد قاسم ... فأرسل جبريلاً إليها فحلها

فأمر له بمال، فقال الخازن: ما هذا في بيت المال، فأمر له بضعفه، فقال الخازن:

<<  <  ج: ص:  >  >>