للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقص اللحية، وطول الشارب، والصفير، والتصفيق، ولباس الحرير. وتزيدها أمتي بخلة: إتيان النساء بعضهم بعضاً ".

عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: سألت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن هذه الآية: " وتأتون في ناديكم المنكر " ما المنكر الذي كانوا يأتون في ناديهم؟ قال: " كانوا يخذفون أهل الطريق، ويسخرون منهم ".

عن معاوية بن قرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لجبريل: " ما أحسن ما أثنى عليك ربك " ذي قوة عند ذي العرش مكين. مطاع ثم أمين "، فما كانت قوتك، وما كانت أمانتك؟ قال: أما قوتي فإني بعثت إلى مدائن لوط، وهي أربع مدائن، وفي كل مدينة أربعمائة ألف مقاتل سوى الذراري، فحملتهم من الأرض السفلى حتى سمع أهل السماء أصوات الدجاج، ونباح الكلاب، ثم هويت بهن، فقلبتهن. وأما أمانتي فلم أؤمر بشيء فعدوته إلى غيره ".

قيل لمجاهد: يا أبا الحجاج، هل بقي من قوم لوط أحد؟ قال: لا، إلا رجل بقي أربعين يوماً، تاجراً كان بمكة، فجاءه حجر ليصيبه في الحرم، فقام إليه ملائكة الحرم، فقالوا للحجر: ارجع من حيث جئت؛ فإن الرجل في حرم الله. فخرج الحجر، فوقف خارجاً من الحرم أربعين يوماً بين السماء والأرض حتى قضى الرجل تجارته، فلما خرج أصابه الحجر خارجاً من الحرم، يقول الله: " وما هي من الظالمين ببعيد "، يعني من ظالمي هذه الأمة ببعيد.

عن أبي سعيد قال: من عمل ذاك من عمل قوم لوط إنما كانوا ثلاثين رجلاً ونيفاً لا يبلغون أربعين،

<<  <  ج: ص:  >  >>