للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، ثم يقول: وعزتي لا أجعل من آمن بي ساعة من ليل أو من نهار كمن لم يؤمن بي ".

وروى عن هشام بن عمار بسنده عن عقبة بن عامر قال: جئت وأصحاب لي حتى حللنا برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال أصحابي: ترعى إبلنا حتى ننطلق ونقتبس من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ففعلت ذلك أياماً، ثم إني ذكرت في نفسي، فقلت: لعلي مغبون، يسمع أصحابي مالم أسمع، ويتعلمون مالم أتعلم من نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فحضرت يوماً، فسمعت رجلاً يقول: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من توضأ وضوءاً كاملاً، ثم قام إلى صلاته كان من خطيئته كيوم ولدته أمه ". فعجبت لذلك، فقال عمر بن الخطاب: فكيف لو سمعت الكلام كله كنت أشد عجباً؟ فقلت: أردد علي جعلني الله فداك؟ فقال: إن نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من مات لا يشرك بالله شيئاً فتح الله له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء، ولها ثمانية أبواب "، فخرج علينا نبي الله، فجلست مستقبله، فصرف وجهه عني حتى فعل ذلك ثلاث مرات، فلما كانت الرابعة قلت: بأبي وأمي، لم تصرف وجهك عني؟ فأقبل إلي فقال: " أواحد أحب إليك أو اثنا عشر؟ " - مرتين أو ثلاثاً - فلما رأيت ذلك رجعت إلى أصحابي.

[محمد بن أحمد بن عبد الواحد]

ابن صالح بن سعيد بن الحسن بن علي بن جعفر بن عبد الله أبو المغيث الأموي مولاهم الصفار روى عن بكار بن قتيبة بسنده إلى جابر أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه ".

توفي أبو المغيث النحاس سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>