للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولأبي سعيد الأصبهاني شعر حسن. ومما انشد لنفسه: " من البسيط "

القبر منزلنا، واللحد مأوانا ... إذا المنايا وريب الدهر نادانا

يا عامراً لخراب الدهر بستانا ... هلا جعلت خراب الدهر عمرانا

بنيت قصرك من حرص ومن أمل ... والقبر تملؤه ظلماً وعدوانا

[محمد بن أحمد بن محمد بن موسى]

ابن عمرو بن ليث أبو عبد الله الشيرازي الصوفي، المعروف بالنذير

قال الخطيب: قدم بغداد، وأقام بهامدة يتكلم على الناس بلسان الوعظ، ويشير إلى طريقة الزهد، ويلبس المرقعة، ويظهر عزوف النفس عن طلب الدنيا، فافتتن الناس به لما رأوا من حسن طريقته. وكان يحضر مجلس وعظه خلق لا يحصون. وعمر مسجداً كان خراباً بالشونيزية، فسكنه، وسكن فيه معه جماعة من الفقراء. وحصل له ببغداد مال كثير، ونزع المرقعة، ولبس الثياب الناعمة الفاخرة، وجرت له أقاصيص، وصار له تبع وأصحاب. ثم أظهر أنه يريد الغزو، فحشد الناس إليه، وصار معه من أتباعه عسكر كبير، ونزل بظاهر البلد من أعلاه، وكان يضرب له بالطبل في أوقات الصلوات.

قال الشيرازي: اعتقادي اعتقاد أحمد بن حنبل، ومذهبي مذهب الشافعي، وأنشد لنفسه: " مجزوء الكامل "

حكم التدين قد عفا ... فعلى المودات العفا

ولقد تكدر ما صفا ... والقلب صلد كالصفا

<<  <  ج: ص:  >  >>