للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأتيته وهو في قرية قرحتا، فقلت: إن أخاك محمد بن خريم يقرئك السلام، ويقول لك: يا أبا الحسن، قد كبرت سنك، وقد حملنا عنك علماً كثيراً، فلا تفسد نفسك. فلم يرد علي جواباً. وكان في مجلسه محمد بن معيوف الكلبي، فوثب علي وقال: ارجع إلى صاحبك، فقل له: علي بن عبد الله الخليفة، وقد استوثق أمره، وبايعه الناس، فادخل فيما دخلوا فيه، ودع عنك ما لا يعنيك. قال: فرجعت إلى محمد بن خريم، فأخبرته، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون. ثم دعا غلاماً له فقال: ائتني بذلك القمطر، فأتاه بقمطر ملئ كتباً، فأخرجها ثم أمر بإحراقها. وكان كلها مما كتبه عن أبي العميطر.

[محمد بن خزيمة بن مخلد بن محمد]

ابن موسى أبو بكر حدث عن ابن أبي السري، بسنده إلى أنس بن مالك قال: كنا جلوساً عند النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ أقبل علي بن أبي طالب، ومعه شيء مغطى دفعه إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإذا هو لبن، فجرع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم أداره علينا، ثم أقبل على علي فقال: " جزاك الله خيراً. أما إن العبد إذا قال لأخيه المسلم جزاك الله خيراً، فقد بالغ في الدعاء ".

[محمد بن خشنام بن بشر بن العنبر]

أبو عبد الله بن أبي محمد النيسابوري حدث عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، بسنده إلى أبي جحيفة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من رآني في المنام، فقد رآني، فإن الشيطان لا يتشبه بي ".

<<  <  ج: ص:  >  >>