للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأنصاري الذي كان يأتينا كل ليلةٍ لم يأتنا؛ فبعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى نسائه امرأةً امرأةً كل ذلك تقول: والله ما أمسى عندنا طعامٌ يا رسول الله.

قال: فرفع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يديه إلى السماء، فقال: " اللهم إنا نسألك من فضلك ورحمتك، وإنا إليك راغبون ". فما ضم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يديه إلا ورجلٌ من الأنصار معه قصعةٌ عظيمةٌ فيها ثريدٌ ولحمٌ؛ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هذا فضل الله قد أتاكم وأنا أرجو أن يكون الله قد أوجب لكم رحمته ".

[محمد بن عبد الرحمن السلمي]

كان ببيروت حدث عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبلال: " الغداء يا بلال " فقال: إني صائم؛ قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نأكل أرزاقنا، وفضل رزق بلالٍ في الجنة، شعرت يا بلال أن الصائم تسبح عظامه وتستغفر له الملائكة ما أكل عنده ".

[محمد بن عبد الرحمن الحرشي]

قال: كان علي بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وكنيته أبو الحسن يجالسنا، فكنا يوماً نتحدث إلى أن ذكرنا كنى البهائم، فقلا لنا علي بن عبد الله: أي شيءٍ كنية الحرذون؟ فقلنا: ما ندري؛ فقال: كنيته أبو العميطر؛ قال: فلقبناه بذلك، فكان يغضب؛ فقال لنا شيخ من القدماء: ترون هذا اللقب سيخرجه إلى أمرٍ عظيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>