للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يجور في قضيته، بان من الأشياء وبانت الأشياء منه، " ليس كمثله شيء " ذلك الله لا إله إلا هو؛ فقال الأعرابي: الله أعلم حيث يجعل رسالته.

قال محمد بن علي: اذكروا من عظمة الله جل وعلا ما شئتم ولا تذكرون منه شيئاً وهو أعظم منه، واذكروا من النار ما شئتم ولا تذكرون منها شيئاً إلا وهي أشد منه، واذكروا الجنة ما شئتم ولا تذكرون منها شيئأً إلا وهي أفضل منه.

قال عروة بن عبد الله: سألت أبا جعفر محمد بن علي: ما قولك في حلية السيف؟ قال: لا بأس به قد حلى أبو بكر الصديق سيفه؛ قلت: وتقول: الصديق؟ قال: فوثب وثبةً استقبل القبلة ثم قال: نعم الصديق نعم الصديق، ثلاثاً، فمن لم يقل الصديق فلا صدق الله قوله في الدنيا والآخرة.

وعن عروة، عن أبي جعفر، قال: كانت قائمة سيف أمير المؤمنين عمر فضية؛ قلت: أمير المؤمنين؟ قال: نعم.

وعن محمد بن علي، قال: أجمع بنو فاطمة على أن يقولوا في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أحسن ما يكون من القول.

قال جابر: قلت لمحمد بن علي: أكان منكم أحدٌ أهل البيت يزعم أن ذنباً من الذنوب شركٌ؟ قال: لا، قلت: أكان منكم أهل البيت أحدٌ يقر بالرجعة؟ قال: لا، قلت: أكان منكم أحد أهل البيت يسب أبا بكرٍ وعمر رضي الله عنهما؟ قال: لا، فأحبهما وتولهما واستغفر لهما زاد في آخر وما أدركت أحداً من أهل بيتي إلا وهو يتولاهما وفي آخر تولاهما وابرأ من عدوهما فإنهما كانا إمامي هدىً.

<<  <  ج: ص:  >  >>