للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن كان عرفك مذخوراً لذي حسبٍ ... فاشدد يديك على حر أخي حسب

أو كان نيلك مذخوراً لذي نسبٍ ... فاضمم يديك فإني لست للعرب

إني امرؤٌ نجدي في ذروتي شرفٍ ... لقيصرٍ ولكسرى مجتدي وأبي

فإن تجد تجد النعما وتحظ بها ... وإن تضق لا يضق في الأرض مطلبي

منها:

ما شدة الحرص من شأني ولا طلبي ... ولا المكاسب من همي ولا أربي

لكن نوائب تأتيني وحادثةٌ ... والدهر يطرق بالأحداث والنوب

وليس يعرف لي قدري ولا حسبي ... إلا امرؤ كان ذا قدرٍ وذا حسب

واعلم بأنك ما أسديت من حسنٍ ... عندي أبا حسنٍ أنقى من الذهب

فلما قرأها فعده عني بما يحب، وأدخله إلي؛ وكتب في رقعةٍ: من السريع

ما عندنا شيءٌ فنعطيه ... ولا يفي بالشكر شكريه

فإن رضي بالشعر من شعره ... عارضت في حسنٍ قوافيه

وإن يكن تقنعه دعوةٌ ... دعوت ربي أن يعافيه

وإن رضي ميسور ما عندنا ... أمرت نجحا أن يغنيه

قال: فأوصلتها إليه؛ فلما قرأها، قال: والله لأجعلن أمه حقاً؛ قال: فوعدته بما يحب، وأدخلته إلى أحمد، فأقام عنده، ووصله، وأحسن إليه.

[محمد بن أبي موسى]

حدث عن القاسم بن مخيمرة، عن أبي موسى الأشعري، قال: أتيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنبيذ جر ينش، فقال: " اضرب بهذا الحائط، فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله واليوم الآخر ".

<<  <  ج: ص:  >  >>