للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: نعم؛ قال: الحمد لله الذي أمكنني منك بلا عهدٍ ولا عقدٍ، وطالما سألت الله أن يمكنني منك؛ فقلت: وأنا طال ما سألت الله أن يعيذني منك؛ فقال: والله ما أعاذك الله مني، لو أن ملك الموت يسابقني إليه لسبقته؛ قال: وأقيمت المغرب، فصلى ركعة وثار به الجند فقتلوه؛ وقالوا لي: خذ أي طريقٍ شئت.

وقيل: كان السبب في قتل يزيد بن أبي مسلم والي إفريقية، أن كان عزم أن يسير فيهم بسيرة الحجاج بن يوسف، فأجمع رأيهم على قتله، فقتلوه، وولوا على أنفسهم الوالي الذي كان عليهم قبل وهو محمد بن يزيد مولى الأنصار، وكان في حبس يزيد بن مسلم، وكتبوا إلى يزيد بن عبد الملك: إنا لم نخلع أيدينا من الطاعة ولكن يزيد بن أبي مسلم سامنا ما لا يرضي الله عز وجل والمسلمين، فقتلناه وأعدنا عاملك؛ فكتب إليهم يزيد بن عبد الملك: إني لم أرض ما صنع يزيد بن أبي مسلم؛ وأقر محمد بن يزيد على إفريقية.

[محمد بن يزيد النصري]

من أهل المدينة، سكن دمشق.

وحدث عن يحيى بن سعيد الأنصاري، بسنده إلى رافع بن خديج، أنه سمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا قطع في تمرٍ ولا كثرٍ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>