للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المصنف: كذاوجدته بخط رشاً، ولعل مرجى أصله من البصرة، ونسب إلى دمشق لدخوله إليها - إن كان دخلها - أن لم يكن تصحف الراسبي بالدمشقي، والله أعلم.

قال عنه يحيى: ضعيف. وقال مرة أخرى: صالح الحديث.

[مرزوق بن أبي الهذيل الثقفي]

أبو بكر. من أهل دمشق روى عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: لم أزل حريصاً أن أسأل عمر بن الخطاب حتى سافرت معه، فذهب لحاجته، واتبعته بالإداوة، فلما جاء ناولته. قال: ثم جلس فأخذت الإداوة فجعلت أصب عليه، ثم قلت: يا أمير المؤمنين، من المرأتان اللتان قال الله عز وجل: " إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما "؟ فقال: هما عائشة وحفصة.

قال: ثم أنشأ عمر يحدثني، قال: إنا معشر قريش كنا نغلب النساء ونحن بمكة. فلما قدمنا المدينة إذا إخواننا من الأنصار تغلبهم نساؤهم، فأخذ نساؤنا أخلاقهم. قال: فصحت على امرأتي ذات يوم فردت علي، فأنكرت ذلك. قال: قالت: وما تنكر؟ فوالله إن المرأة من أزواج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لترد عليه وتهجره اليوم إلى الليل. فقال عمر: خبن وخسرن، من يغضب الله يغضب رسوله، فإذا هن قد هلكن.

قال: فجمعت علي ثيابي ثم انطلقت حتى دخلت على حفصة، قلت: أي حفصة، إن امرأة منكن ترد على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتهجره اليوم إلى الليل؟ قالت: نعم. قلت: أتأمن بغضب الله لغضب رسوله، فإذا إحداكن قد هلكت؟ لا تردي على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا تهجرنه ولا تكثرن.

<<  <  ج: ص:  >  >>