للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن سعد بن أبي وقاص يقول لحذيفة: ألست شاهد يوم قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمعاوية: يحشر يوم القيامة معاوية بن أبي سفيان وعليه حلة من نور، ظاهرها من الرحمة، وباطنها من الرضا، يفتخر بها في الجمع، لكتابة الوحي بين يدي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال حذيفة: نعم.

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

يخرج معاوية من قبره وعليه رداء من السندس والإستبرق، مرصع بالدر والياقوت، عليه مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب.

وعن أبي بكر قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين الركن والمقام، رافعاً يديه إلى السماء حتى رأيت بياض إبطيه وهو يقول: اللهم حرم بدن معاوية على النار، اللهم حرم النار على معاوية.

وعن مكحول قال: دفع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى معاوية سهمين فقال: هذه السهمان سهم الإسلام، خذها فتلقني بهما في الجنة. فلما مات معاوية جعلا معه في قبره. ولما حلق النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه بمنى دفع إلى معاوية من شعره فصانه، فلما مات معاوية جعل شعر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على عينيه.

وعن يعيش بن هشام قال: كنت عند مالك بن أنس، فجاءه رسول أمير المؤمنين فقال له: أمير المؤمنين يقول لك: لا تحدث هذا الحديث. فقال مالك بن أنس: " إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب " الآية، لأحدثن به الساعة ثم لا أحدث به أبداً:

<<  <  ج: ص:  >  >>