للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لها. قال مقاتل: فلما حضرت عمر بن عبد العزيز الوفاة قال له: يا مقاتل! إنه بلغني عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن الإمام العادل إذا وضع في قبره ترك علة يمينه، فإذا كان جائراً نقل من يمينه على يساره، فاطلع حتى تنظر إلي. قال: فاطلعت فرأيته على يمينه والحمد لله. قال مقاتل: رأيته قبل أن يخرج الروح من حسده وهو يضحك وهو يقول: لمثل هذا فليعمل. ثم مات رحمه الله.

قالوا: إسناده ضعيف.

[مقاس الأسدي ثم الفقعسي]

شاعر له قصة مع هشام بن عبد الملك.

كانت وليمة في قريش تولى أمرها مقاس الفقعسي، فاجلس عمارة الكلبي فوق هشان بن عبد الملك، فأحفظه ذلك وآلى على نفسه أنه متى أفضت إليه الخفلاة عاقبة. فلما جلس في الخلافة أمر أن يؤتى به وتقلع أضراسه وأظفار يديه، ففعل به ذلك، فأنشأ يقول: من مجزوء الرمل

عذبوني بعذاب ... قلعوا جوهر رأسي

ثم زادوني عذاباً ... نزعا عني طساسي

بالمدى حزر لحمي ... وبأطراف المواسي

قال القالي: قال أبو المياس: الطساس، الأظفار، ولم أجد واحداً من مشايخنا يعرفه. قال: ثم أخبرني رجل من أهل اليمن قال: يقال عندنا: كشهه، إذا تناوله بأطراف أصابعه.

وكان أبو المياس من أروى الناس للرجز، وهو من أهل سر من رأى.

<<  <  ج: ص:  >  >>