للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان موسى آدم، وله تقول أمه هند: من مجزوء الرجز

إنك إن تكون جوناً أنزعا

أجدر أن تضرهم وتنفعا

وتسلك العيس طريقاً مهيعا

فرداً من الأصحاب أو متعسا

وموسى هو الذي يقول: من الهزج

تولت بهجة الدنيا ... فكل جديدها خلق

وخان الناس كلهم ... فما أدري بمن أثق

رأيت معالم الخيرا ... ت سدت دونها الطرق

فلا حسب ولا نسب ... ولا دين ولا خلق

فلست مصدق الأقوا ... م في قول وإن صدقوا

وقيل: إن المنصور لما ظفر به بعد قتل أخويه محمد وإبراهيم ضربه ألف سوط فلم ينطق، فقال: عجبت من صبر هؤلاء على عقوبة السلطان! فما بال هذا الفتى الذي لم تره عين الشمس، وسمع موسى قوله فقال: من الكامل

إني من القوم الذين يزيدهم ... جلداً وصبراً قسوة السلطان

كتب موسى بن عبد الله إلى زوجته أم سلمة بنت محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق يستدعيها إلى الخروج إليه إلى العراق فلم تفعل: من الطويل

لا تتركيني بالعراق فإنها ... بلاد بها أس الخيانة والغدر

<<  <  ج: ص:  >  >>