للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقالت: اللهم أعشه بغير رضاع، وتابع بينه بغير شياع.

قيل: ما الشياع؟ قال: الصوت.

قال عمرو بن ميمون: خير الطعام للنفساء التمر والرطب يريد قوله عز وجل: " وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً ".

وعن الحسن: سأله رجل: يا أبا سعيد ما تقول في قوله عز وجل: " قد جعل ربك تحتك سرياً "، قال الحسن: عبداً صالحاً تقياً، فقال أعرابي وهو قائم يسمع إلى حديث الحسن: إنا لا نقول ذلك، ولكن نقول: سرياً يعني جدولاً نهراً صغيراً، قال الحسن: أحسنت يا أعرابي بمثلها فأفدنا.

قال ابن عباس: وذلك أنه أصابها العطش، فأجرى الله لها جدولاً من الأردن، وحمل الجذع من ساعته رطباً جنياً يعني بغباره، فناداها من تحتها جبريل: " هزي إليك بجذع النخلة " ولم يكن على رأسها سعف، وكانت قد يبست منذ دهر طويل، فأحياها الله لها، وحملت، فذلك قوله: " تساقط عليك رطباً جنياً " يعني طرياً بغباره، " فكلي " من الرطب " واشربي " من الجدول " وقري عيناً " بولدك.

فقالت: فكيف لي إذا سألوني: من أين هذا؟ قال لها جبريل: " فإما

<<  <  ج: ص:  >  >>