للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت ليحيى: وأي حديث هو؟ قال: حديث مجاهد عن عبد الله بن عمر قال: أخذ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببعض جسدي، فقال: كن كأنك غريب في الدنيا أو عابر سبيل، واعدد نفسك من أهل القبور.

قال مجاهد: قال لي عبد الله بن عمر:

يا مجاهد، إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، خذ من صحتك قبل سقمك ومن حياتك قبل موتك، فإنك يا عبد الله لا تدري ما اسمك غداً.

[الوليد بن حماد بن جابر]

أبو العباس الرملي الزيات حدث عن عبد الرحمن الحلبي بسنده إلى أنس بن مالك قال: كنت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا أنس، خذ الإداوة فاستعذب لنا من ماء العقيق، قال: فأخذت الإداوة، ثم استعذبت له الماء، فلحقته عند مسجد بني سالم ومعه علي، فسمعته يقول لعلي: يا علي، ما من أهل بيت كانوا في حصرة إلا سيتبعهم بعد ذلك عزة، يا علي، كل نعيم يزول إلا نعيم الجنة، وكل هم قد انقطع إلا هم أهل النار، يا علي، عليك بالصدق وإن ضرك في العاجل كان فرجاً لك في الآجل.

قال: إذ نظر إلى أبي بكر وعمر يأتيان من قبل قباء، قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سابقان، سابقان بالخير، حبهما إيمان، وبغضهما نفاق، أحبهما يا علي، قال: نعم، يا رسول الله، إني أحبهما، وقد والله ازددت لهما حباً، قال: أجل، فأحبهما، فإن حبهما إيمان، وبغضهما نفاق.

وحدث عن سليمان بن عبد الرحمن بسنده إلى أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " اللهم توفني إليك فقيراً، ولا تتوفني غنياً، واحشرني في زمرة المساكين يوم

<<  <  ج: ص:  >  >>