للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقلت: يا أمير المؤمنين، أذكر يوم دخلت وأنا أعرف الغضب في وجهك.

قال: كان الخادم الذي رأيت على رأس هشام نقل ذلك كله إلي، وأنا على الباب قبل أن أدخل إليكم، وأخبرني أنك لم تنطق عنه بشيء.

قلت: نعم، لم أنطق فيه بشيء يا أمير المؤمنين.

قال: قد كنت عاهدت الله لئن أمكنني القدرة بمثل هذا اليوم أن أقتل الزهري، فقد فاتني.

قال يحيى بن عبد الله بن بكير: كان الوليد بن يزيد يظن أن عند ربيعة ما كان عند الزهري، فكان يسأله، فلا يجد عنده ما أمل فيه، فسأله يوماً عن ناز له، فقال: ليس عندي فيه رواية، فقال الوليد: ولكن ذاك الذي فعل الله به في قبره وفعل، لو سقط قضيبي هذا من يدي لروى فيه شيئاً.

فقلت: ولم قال هذا في الزهري، أمن سوء رأي في الزهري.

فقال: نعم، كان الوليد فيه وفيه ...

كان الزهري يقول لعمر بن عبد العزيز: يا أمير المؤمنين، اخلع الوليد؛ فإن من الوفاء بعهد الله خلعك إياه. فقال: أخشى أن الأجناد يأبون ذلك. فقال الزهري: فوجهني حتى أسير في الأجناد جنداً جنداً فأخلعه، فأبى عليه. فأرسل الوليد إلى ماله ببداً وشغب، فعقر أشجاره. وخاصمه الزهري إلى عمر، وكان مال الزهري اشتراه

<<  <  ج: ص:  >  >>