للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن كنت لا تدرين ما الموت فانظري ... إلى هانئ بالسوق وابن عقيل

إلى بطل قد هشم السيف رأسه ... وآخر يهوى من طمار قتيل

تري جسداً قد غير الموت لونه ... ونضح دم قد سال كل مسيل

أصابهما أمر الإمام فأصبحا ... أحاديث من يسعى بكل سبيل

أيركب أسماء الهماليج آمناً ... وقد طلبته مذحج بقتيل

فإن أنتم لم تثأروا بأخيكم ... فكونوا بغاثاً أرضيت بقليل

يعني أسماء بن خارجة الفزاري، كان عبيد الله بن زياد بعثه وعمرو بن الحجاج الزبيدي إلى هانئ بن عروة فأعطياه العهود والمواثيق، فأقبل معهما حتى دخل على عبيد الله بن زياد فقتله، ويعني بقوله: وآخر يهوي من طمار قتيل: عبد الله بن بقطر، لأنه قتل وألقي من فوق القصر.

قالوا: ولما قتل عبيد الله بن زياد مسلم بن عقيل أمر بهانئ بن عروة، فأخرج فجعل ينادي: يا مذ حجاه ولا مذ حج لي، فانتهوا به إلى موضع في السوق تباع فيه الغنم، فقالوا: مد عنقك، فقال: ما أنا بمعينكم على نفسي بشيء، فضرب عنقه مولى لعبيد الله بن زياد يقال له سلمان.

١٨ - هانئ بن كلثوم بن عبد الله ابن شريك بن ضمضم - ويقال له: ابن حبان الكندي - ويقال: الكناني الفلسطيني قال أبو الدرداء: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من مات مشركاً، أو قتل مؤمناً متعمداً ".

<<  <  ج: ص:  >  >>