للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذات حليل أنكحتها رماحنا ... حلالا ومن بين بها لم تطلق

فتبسم الحسن ولم يرد عليه ما قال، قال: تحل لكم السبايا أن تطؤوهن بملك اليمين من غير أن يطلقهن أزواجهن.

أتى الفرزدق الحسن فقال: إني قد هجوت إبليس، فاسمع، قال: لا حاجة لنا بالقول، قال: لتسمعن أو لأخرجن، فأقول للناس: إن الحسن ينهى عن هجاء إبليس، فقال الحسن: اسكت، فإنك عن لسانه تنطق.

قال سلام بن مسكين: كنت في حبس بلال والفرزدق معي في السجن، فقلت: يا أبا فراس، تمزق أعراض الناس، وتتناولهم بلسانك! فقال لي: اسمع ما أقول: والله إنه تبارك وتعالى أحب إلي من نفسي التي بين جنبي، ومن عيني هاتين، ومن عشيرتي، أفترى الله يعذبني بعد هذا، إنه لأكرم من ذلك.

قيل لابن هبيرة: من سيد أهل العراق؟ قال: الفرزدق، هجاني ملكاً ومدحني سوقة. وقال لخالد حين قدم العراق:

ألا قطع الرحمن ظهر مطية ... أتتنا تخطى عن دمشق بخالد

وكيف يؤم الناس من كانت أمه ... تدين بأن الله ليس بواحد

وقال:

نزلت بجيله واسطاً فتمكنت ... ونفت فزارة عن قرار المنزل

<<  <  ج: ص:  >  >>