للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فادع لنا ربك، فقام: اللهم، يا رب، إنك أنزلت في التوراة التي أنزلت على موسى تأمرنا إذا ملكنا العبد أن نعتقه، وإنا عبيدك، فأعتقنا مما حل بنا. ثم قالوا لآخر: قم، فقام، فقال: اللهم، أي رب، إنك انزلت في التوراة التي انزلت على موسى أن نعفو عمن ظلمنا، وإنا قد ظلمنا أنفسنا، فاعف عنا. ثم قالوا لآخر: قم، فقام، فقال: اللهم، أي رب، إنك أنزلت في التوراة التي أنزلت على موسى تأمر إذا قام المسكين على أبوابنا ألا نرده، وإنا مساكينك، قد قمنا اليوم على بابك فلا تردنا.

توفي الهيثم بن عمران سنة تسع وتسعين ومئة.

[الهيثم بن مروان بن الهيثم بن عمران أبو الحكم العنسي]

حدث عن محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع بسنده إلى عائشة رضوان الله عليها قالت: لو أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلم ما يحدث للنساء من بعده لمنعهن من إتيان المساجد كما منعت نساء بني إسرائيل، فقلت لها: يا أم المؤمنين، ومنعت نساء بني إسرائيل المساجد؟ قالت: نعم.

وحدث عنه بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اليهود والنصارى لا تصبغ فخالفوهم.

وحدث عن مروان بن محمد بسنده إلى عائشة رضي الله عنها قالت: ما كان شيء أبغض إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الكذب، وما جرب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أحد كذباً فرجع إليه ما كان يعرف منه حتى كان يظهر منه توبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>