للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدث أيضاً عن عبد الله بن محمد البغوي بإسناده عن عمر أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين.

وحدث أيضاً عن محمد بن بدر بن النفاج بسنده عن ابن عباس أن محرماً وقصت به ناقته فأمرهم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يغسلوه، ويكفنوه في ثوبيه، ولا يغطوا رأسه فإنه يبثع يوم القيامة ملبياً.

استوطن أبو العباس المصري نيسابور سنة إحدى وعشرين إلى أن توفي بها يوم السبت سلخ ذي القعدة سنة ست وسبعين وثلاث مئة. وذكر أن عمره خمس وثمانون سنة.

[أحمد بن محمد بن الفتح]

ويقال ابن أبي الفتح بن خاقان أبو العباس بن النجاد العابد إمام جامع دمشق أحد الصالحين المعروفين.

حدث أبو علي أحمد بن عمر بن الدلال إمام جامع دمشق قال: سمع ناس بأبي العباس أحمد بن محمد بن النجاد رحمه الله وفضله، وما خصه الله به من العلم والورع، فسافروا من بلد بعيد إليه بنية الزيارة له. فلما وصلوا إلى باب داره سمعوا أنين الشيخ من وراء الباب لوجعٍ كان به ظاهر، أنكروا عليه أنينه لفضله. فلما دخلوا عليه ابتدأهم فقال: آه اسمٌ من أسماء الله يستروح إليه الأعلاء فزاد في أنفسهم أضعاف ما كان عندهم.

توفي يوم الأحد لإحدى وعشرين ليلة خلت من شعبان سنة ستين وثلاث مئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>