للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال يزيد بن الحكم الدمشقي:

شريت الصبا والجهل بالحلم والتقى ... وراجعت عقلي والحليم المراجع

أبى الشيب والإسلام أن أتبع الهوى ... وفي الشيب والإسلام للمرء وازع

وإني امرؤ لا أزعم البخل قوةً ... ولكنني للمال بالحمد بائع

وأعلم أن الجود مجد لأهله ... وأن الذي لا يتقي الذم راضع

[يزيد بن خالد بن عبد الله]

ابن يزيد بن أسد بن كرز القسري البجلي كان أبوه أمير العراقين لهشام بن عبد الملك. فلما ولي الوليد بن يزيد اخذ خالد بن عبد الله، وسلمه إلى يوسف بن عمر الثقفي أمير العراق، فعذبه حتى مات في يده، وحبس الوليد يزيد بن خالد في عسكره، فلما قتل الوليد تخلص، فكان مع يزيد بن الوليد. فلما مات، ودخل مروان بن محمد دمشق واستوسق له الأمر اختفى. فلما وثب أهل دمشق بزامل بن عمرو عامل مروان عليهم، ولوا عليهم يزيد بن خالد، فوجه إليهم مروان من حمص أبا الورد مجزأة بن الكوثر، وعمرو بن الوضاح فهزموهم، ولجأ يزيد وأبو علاقة إلى رجل من لخم من أهل قرية المزة، فدل عليهما زاملاً، فأرسل إليهما فقتلا.

قال إسحاق بن مسلم العقيلي: لقد رأيت من مروان بن محمد فعلاً ما رأيت لعربي ولا عجمي أخنى منه، ولا أرذل:

<<  <  ج: ص:  >  >>