للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يرفا: إذا حضر عشاؤه فأعلمني. فلما حضر أعلمه، فأتاه عمر فسلم عليه فقرب عشاؤه، فجاؤوه بثريد بلحم، فأكل معه عمر، ثم قدم شواء فبسط يزيد يده، وكف عمر يده ثم قال: تالله يا يزيد أطعام بعد طعام؟ والذي نفس عمر بيده لئن خالفتم سنتهم ليخالفن بكم عن طريقهم.

[يزيد بن صهيب أبو عثمان الفقير الكوفي]

قال يزيد بن صهيب الفقير: سألت جابر بن عبد الله عن ركعتين في السفر أقصرهما؟ فقال جابر: لا، إن ركعتين في السفر ليست بقصر، إنما القصر ركعة عند القتال. قال: ثم أنشأ يحدث أنه كان مع رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند القتال، إذ حضرت الصلاة، فقام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصف طائفة خلفه، وقامت طائفة وجوهها قبل وجوه العدو، فصلى بهم ركعة، وسجد بهم سجدتين، ثم الذين صلوا خلفه انطلقوا فقاموا مقام أولئك، فجاء أولئك، فصفوا خلف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فصلى بهم ركعة، وسجد بهم سجدتين، ثم إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جلس، فسلم، وسلم الذين خلفه، وسلموا أولئك، فكانت لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ركعتين، والقوم ركعة ركعة.

ثم قرأ يزيد: " وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة ".

قال يزيد بن صهيب الفقير: كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج، وكنت رجلاً شاباً، فخرجنا في عصابة ذوي عدد، نريد أن نحج، ثم نخرج على الناس، قال: فمررنا على المدينة، فإذا جابر بن

<<  <  ج: ص:  >  >>