للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو بكر: وهذا فيه تسامح لم تبلغ ولايته من أولها الى وفاته هذا العدد، وأول ما ولي قضاء الجانب الشرقي، عند وفاة سوار بن عبد الله، أيام المتوكل سنة ست وأربعين وجمع له قضاء الجانبين بعد ذلك، سنة اثنتين وستين، وذكر أن المهتدي بن الواثق، صرف اسماعيل عن القضاء سنة خمس وخمسين، وسخط على أخيه حماد. فاستتر اسماعيل، قال: وفي سنة ست وخمسين بعد قتل المهتدي، أعاد المعتمد، اسماعيل بن إسحاق - وغلب على الموفق - على الجانب الشرقي. فولاه الجانب الغربي. ونقل عنه القاضي البرتي، الى الجانب الشرقي، وذلك سنة ثمان وخمسين. وقال ابن أبي طاهر في تاريخه: إن ذلك كان سنة سبع وخمسين، فلم يزل اسماعيل على الجانب الغربي بأسره، الى سنة اثنين وستين. فجمعت له بغداد كلها. والقاضي بسر من رأى، علي بن محمد بن أبي الشوارب. وكان يدعى بقاضي القضاة. واسماعيل المقدم على سائر القضاة. الى أن توفي. قال ابن أبي طاهر، ولم يجمع قضاء بغداد لأحد قبله، وأضاف إليه قضاء المدائن النهروانات. وذكر ابن حارث وغيره: أنه ولي قضاء القضاة آخراً. ولم يذكره المؤرخون. وهم أقعد بهذا. وكان يكتب له في قضائه، أبو العباس أحمد بن سريج الشافعي. المعروف بالبازي الأشهب. وهو الذي ألف التوسّط بين محمد بن الحسن واسماعيل القاضي. وهو كتاب كبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>