للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والزعامة حتى مات وقد انفرد منذ سنين وحاز رئاسة الدنيا والدين دون منازع فلا تعارض بين ما يرد عليك من الأخبار في اختلاف أحواله والله والموفق.

[باب في عقله وسمته]

وأدبه وحسن معاشرته وذكر شيء من شمائله.

قالوا كان ربيعة يقول إذا جاء مالك قد جاء العاقل.

وقال ابن مهدي لقيت أربعة: مالكاً وسفيان وشعبة وابن المبارك، فكان مالك أشدهم عقلاً.

وقال: ما رأت عيناي أحداً أهيب من هيبة مالك ولا أتم عقلاً ولا أشد تقوى ولا أوفر دماغاً من مالك.

وقال هارون الرشيد عنه ما رأيت أعقل منه.

وقال ابن وهب: الذي تعلمنا من أدب مالك أكثر مما تعلمنا من علمه.

قال أحمد بن حنبل: قال مالك ما جالست سفيهاً قط.

وهذا أمر لم يسلم منه غيره.

قال أحمد ليس في فضائل العلماء أجل من هذا.

قال أبو نوح ومصعب الزبيري: ذكر مالك يوماً شيئاً، فقلنا له من حدثك بهذا، قال أبو نوح ومصعب الزبيري: ذكر مالك يوماً شيئاً، فقلنا له من حدثك بهذا، قال إنا لم نجالس السفهاء.

وقال زياد بن يونس كان والله مالك أعظم الخلق مروءة وأكثرهم صمتاً.

وكان إذا جلس جلسة لا ينحل منها حتى يقوم ورأيته كثير الصمت قليل الكلام متحفظاً للسانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>