للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإقامة الدرس حتى فتح عليه، وكان أول طلبه ممكناً في عيشه يتجر في سوق البزازين لا يفارق أثناء ذلك المطالعة في جلوسه وحركته، فلما شهر في الناس حذقه، واحتاجوا الى فتواه قلده الحكم الشورى، وقرر القاضي ابن السليم أمره للحكم فأخرج له ألف دينار فلما رآها هالته، قال: كنت أرى القيامة قد قامت وأنا أساق الى العرض، فكنت أسير وأجد في نفسي قوة فإن أمري على دين الإسلام، فكنت أقف بين يدي العرض فأحاسب يسيراً، ثم يقال لي أقعد فأنت آمن، ثم يؤتى بصكوك كثيرة، فيقال لي خذ كتابك فأقبض يدي ثم الثانية فلا آخذه ثم الثالثة فكنت كذلك ثم استيقظت، وبي رجف من الفزع فلم يلهني، فانقطع بعد هذه الرؤيا ولم تبق من نفسه بقية الى أن مات، ذكر أن صديقاً له قصده في عيد زائراً له فأصابه داخل داره ودربه مفتوح، فجلس منتظره وأبطأ عليه،

<<  <  ج: ص:  >  >>