للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن شاهين: حضر ابن المبارك عند حماد بن زيد مسلماً عليه، فذهب أصحاب الحديث إلى حماد أن يسأل ابن المبارك أن يحدثهم. فقال ابن المبارك: يا سبحان الله أحدث وأنت حاضر. قال: أقسمت عليك لتفعلن أنحوه. فقال: حدثنا أبو إسماعيل حماد بن زيد وما حدثهم بحرف إلا عنه، وكان ابن المبارك يقول أول العلم النية، ثم الاستماع ثم الفهم ثم العمل ثم الحفظ ثم النشر. ويقال أنه كان يحج عاماً ويغزو عاماً لا يمر بمدينة إلا قال لمشيختها من أهل العلم والإقلال: ليخرج معي من أراد الحج، نكفيهم مؤونتهم. ويفعل مثل ذلك إذا أغزى. قال أحمد بن شجاع: رأيت سفرة ابن المبارك على عجلة، وقال على عجلتين. ومن كتاب أبي عمرو الصدفي قال: قدم الرشيد الثغر فجاء الفزاري وفرج أبو سليمان إلى ابن المبارك، فقالا له: قدم هارون وهو يريد لقاءك والسلام عليك. فقال: إذاً أكمله بلساني كله. فقال أحدهما للآخر: قم بنا لعله يجيء منه ما يكرهه الآخر بسببنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>