للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضربه أسد درراً. فعنته رجل في ذلك، فقال: إنما أنجيته بضربي هذا من القتل بين يدي - الأمير لحرقه كتباً فيها العلم، وفيها ذكر الله تعالى. فقلت: أيها الأمير دعني أضربه وأشهره، فهو أبلغ له، فاستنقذته بذلك من القتل. وكان عباس هذا محدثاً يبغض أهل الفقه، والرأي، ويقع في أسد وابن القاسم. فيقال أن ابن القاسم دعا الله عليه أن يمنحه في بلده وأنه تشكى منه الأسد.

[ذكر مكان أسد من العلم والفضل والسنة]

قال أبو العرب: كان أسد ثقة، لم يرم ببدعة. قال بكر بن حماد: قلت لسحنون: يقولون أن أسداً قال بخلق القرآن. فقال: والله ما قاله.

قال داود بن يحيى: رأيت أسداً يعرض التفسير فتلا هذه الآية: فاستمع لما يوحى إنّني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني. فقال أسد: ويح أهل البدع، هلكت هوالكهم، يزعمون أن الله خلق كلاماً يقول ذلك الكلام المخلوق. إنني أنا الله.. الآية. قال يحيى بن سلام: حدث أسد يوماً بحديث الدومة، وسليمان البراء المعتزلي في آخر المجلس، فأنكر. فسمع أسد فقام إليه

<<  <  ج: ص:  >  >>