للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تسأل العلماء عن كل ما يحضر مجلسك، مما لا ينبغي أن يخرج دينك، فإنه أزين لك والسلام. وجمع بعض أصحاب يحيى وفوده عن ابن القاسم، فأراد أن يقرأها عليه، فتعظم ذلك وأبى منه، فقيل له: أو ليست حسنة؟ وقال: إنا لا نحبّ كل حسن أكون فيه مخالفاً لمالك وابن القاسم. ثم لم يكن من عرضها عليه. وكان يحيى يقول: تعاونوا على قطع المعانقة. وأول من أحدثها عنّا النساء والصبيان والخصيان. وقيل ليحيى: قال الحسن: لولا الحمقى ما عمرت الدنيا. فقال، يحيى: لكني أقول: لولا الحلماء ما عمرت الدنيا. وقيل له، قال سفيان الثوري: ما أخاف على دمي إلا القراء والفقهاء. أما أنا قلت قاله إبراهيم النخعي. فجعل يحيى يتعوذ ويقول اللهم لا تخف بنا أحداً من خلقك، مراراً. ثم قال: إن رجلاً يخيفه الله خيار خلقه، رجلُ سوءٍ، وكان يحيى يقول: ادخل الحشمة بينك وبين الناس. فإنه أوقر لحرمتك.

<<  <  ج: ص:  >  >>