للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المؤلف رحمه الله تعالى. أراه والله أعلم فيمن كان على سنتهم وهديهم. وهم جماعة المسلمين. قال ابن وضاح: وكان إنسان يشرب قريباً من سحنون ويغني، ولم يغير عليه، فلما قدمت الأندلس، ابتليت بمثله، فأردت رفع أمره، ثم تذكرت أمر سحنون، فاقتديت به، وصبرت. ثم لقيت سحنون بعد ذلك، فلم أسمع جاره ذلك بعد، فسألته عنه، فقال لي: ماذا حملت منه، ولقد كفانيه الفقر، وها هو مؤذن في المسجد. وكنت أقدر أن أغير عليه، وأكلم السلطان فيه، فخشيت أن يحملني في ديني ما هو أضر مني، فرأيت أن أصبر حتى لا يكون السلطان علي منة. قال إبراهيم بن محمد بن باز: كنت أقرأ كتاب الهبات، من النذور على سحنون. فمرت مسألة في الكتاب كان في جانب كتابي فيها كلام لأصبغ، فقرأته على سحنون. فقال: إيه. فظننت إنه استفادني. فقلت له: قال: أصبغ. فقال: إيه. فأعدت، فنظر إليّ، وقال: من جرأك علي؟ قلت أصلحك الله، كذا هو في حاشية كتابي. وحدثني بها سعيد بن حسان عن أصبغ. فقال لي: تكذب. سعيد بن حسان أعلم الله. يا أهل الأندلس، ما تبالوا عمن تأخذون دينكم. قم والله لا قرأت لكم حرفاً

<<  <  ج: ص:  >  >>