للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وكان الفرج مع فهمه فارساً شجاعاً، يتصرف للسلطان في قود الخيل وسد الثغور، وقيادتها. وقد ولاه الأمير الحكم، سرقسطة عند انتقاض طاعة بعض أهلها، من الغرب. لمكانه منهم. فألف كلمتهم وصلحت به أحوالهم. قال ابن عبد البر: كان فارساً شجاعاً شريفاً حكيماً جزلاً خيراً فاضلاً. ولي أثر ابن بشير فسلك سبيله. وكان صلب القناة في حكومته يعطي طوابعه في كل أحد من قرابة السلطان ووزرائه. فلا يرد له طابع. ولي سنة ثمان وتسعين واستعفى سنة مائتين فأعفي. قال ابن أيمن: كان للفرج قدر جليل، في الناس، ومكان عند السلطان. وله عقب فاش بشذونة. ذوو نباهة تردد فيهم قضاء بلدهم.

[يحيى بن معمر بن عمران بن حنبل بن عبيد بن أنيف الألهاني]

من العرب الشاميين. من أهل إشبيلية. كان منزله بمعدانة. قال ابن عبد البر: كنيته أبو بكر. قال ابن حارث: وكان في وقته فقيه إشبيلية وفارضها. وله رحلة. لقي فيها أشهب بن عبد العزيز. وأخذ عنه، وعن غيره من أهل العلم، وكان ورعاً زاهداً، فاضلاً عفيفاً مقبلاً على عمارة ضيعته.

[باب ولايته القضاء وسيرته وفضله]

قال ابن حارث: استقدمه الأمير عبد الرحمن بن الحكم ببلده،

<<  <  ج: ص:  >  >>