للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان يحجب الأمراء، ويعرف بالحاجب، حدث عنه عبد الله بن يزيد المقري، وعبد الله بن المبارك، وقال فيه: كان من ذوي الأنساب، قال عبد الله بن يزيد: جئناه في قوم بسبب السماع، فخرج علينا راكباً، وقال: هذا يوم لا أشتغل فيه بغير المنابر، قلنا له: وما تصنع في المنابر؟ قال: أبكي على أصل الشرف، فإنما الدين مع الشرف، إذا ذهب الدين ذهب الشرف، قال ابن حنبل وابن معين: هو ثقة، توفي سنة ستين ومائتين، روى عن حرملة بن يحيى الناس، ومسلم بن الحجاج، وخرج عنه في صحيحه، وذكره البخاري في تاريخه، وروى عنه الرازيان: أبو حاتم، وأبو زرعة، وأبو علي الغساني، والرمادي، ويحيى بن عمر، وابن وضاح، وعده أبو إسحاق الشيرازي في أصحاب الشافعي، وكان راوية كتبه الأخيرة، قال: وكان حافظاً للحديث وصنف المبسوط والمختصر، قال ابن أبي دليم: كان رسخ في مذهبه، وترك الفتيا به، فكان لا يفتي إلا بمذهب مالك، قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، قال يحيى بن معين: كان أعلم الناس بابن وهب، وتكلم فيه،

<<  <  ج: ص:  >  >>