للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أحمد: إن كان يريد الثلاث فهي ثلاث.١

قال إسحاق: أصاب.٢

[[٩٤٧-] قلت: إذا قال: اذهبي٣ فانكحي من شئت؟]

قال: إذا أراد الطلاق فأخشى٤ أن يكون ثلاثاً.

قال إسحاق: إذا أراد الطلاق بقوله هذا فهو كما نوى واحدة


١ وقع ما نواه لأنه كناية خفية فتحمل على نيته، كما سبق في المسألة السابقة رقم: (١٠٠٨) .
وانظر أيضاً: الهداية: ٢/٥، المبدع: ٧/٢٦٢.
٢ انظر عن قول الإمام إسحاق رحمه الله: الإشراف: ٤/١٦٦، وشرح السنة: ٩/٢١١، ٢١٢.
٣ في ع بلفظ "بقوله هذا فهو كما نواه واحدة أو اثنتين أو ثلاث" المسألة في ع بهذا اللفظ فقط.
٤ قوله: "أخشى أن يكون ثلاثا" يشبه عباراته في الكنايات الظاهرة كما نقل عنه مرارا، يقول: "فهو عندي ثلاث، ولكن أكره أن أفتي به" كما في مختصر الخرقى.
ويقول ابن قدامة في المغني: ٧/١٢٧ معلقاً على ذلك: "أكثر الروايات عن أبي عبد الله كراهية الفتيا في هذه الكنايات، مع ميله إلى أنها ثلاث".
وهذا موافق لما هو المشهور في المذهب أن ذلك كناية ظاهرة، والمشهور أيضاً أن يقع بالظاهرة ثلاثاً مطلقاً.
[] انظر: الإنصاف: ٨/٤٧٩-٤٨٠، والمبدع: ٧/٢٧٧-٢٧٨، والمغني: ٧/١٣١، والهداية: ٢/٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>