للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الماء الدائم١ ثم يتوضأ منه٢ "؟

قال: إذا كان يبول في بئر مثل آبارنا هذه التي نغرف منها٣، فأرى أن ينزح٤ الماء حتى يغلبهم.

وأما مثل هذه المصانع٥ المحدثة في طريق مكة فلا ينجس ذلك


١ الدائم: الراكد الساكن الذي لا يجرى من دام يدوم إذا طال زمانه.
انظر: لسان العرب ١٢/٢١٤، الفائق ١/٤٤١، غريب الحديث للخطابي ٢/٥٧٨.
٢ هو ما رواه الترمذي بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يبولنّ أحدكم في الماء الدائم ثم يتوضأ منه". وقال: (هذا حديث حسن صحيح) . سنن الترمذي، كتاب الطهارة، باب ما جاء في كراهية البول في الماء الراكد ١/١٠٠ (٦٨) .
ورواه النسائي في سننه، كتاب الطهارة، باب الماء الدائم ١/٤٩ (٥٧) ، وابن خزيمة في صحيحه، كتاب الوضوء، باب (٧٣) ، النهي عن الوضوء من الماء الدائم ١/٥٠ (٩٤) ، وابن الجارود في المنتقى ص ٢٩، والبيهقي في السنن الكبرى ١/٢٣٨، ٢٣٩.
والحديث متفق عليه بلفظ: "ثم يغتسل فيه أو منه" انظر: صحيح البخاري، كتاب الوضوء، باب الماء الدائم ١/٤٧، صحيح مسلم، كتاب الطهارة، باب النهي عن البول في الماء الراكد ١/٢٣٥ (٩٥، ٩٦) .
٣ كلمة (منها) ساقطة من ع.
٤ نزح البئر: إذا استقى ما فيها حتى ينفذ ماؤها وقيل حتى يقل. قال الجوهري: نزحت البئر نزحاً استقيت ماءها كله.
انظر: المحكم والمحيط الأعظم ٣/١٦٨، لسان العرب ٢/٦١٤، الصحاح ١/٤١٠.
٥ المصانع: جمع مصنعة ومصنع وهي كالحوض، أو شبه الصهريج يجمع فيها ماء المطر. قال الأزهري: (سمعت العرب تسمى أحباس الماء الأصناع والصنوع. وقال الأصمعي: هي مساكات لماء السماء يحتفرها الناس فيملؤها ماء السماء) .
انظر: المحكم والمحيط الأعظم ١/٢٧٥/ لسان العرب ٨/٢١١، تاج العروس ٥/٤٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>