للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شاء الله- لأن كل أرض بجنب قرية، أو قُرْبَها مما لا يعلوها ماء هذه القرية، وادياً كان أو قناة، فإنا قد علمنا أنه لم يوضع عليها الخراج، بما١ سن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أن الخراج يوضع على كل أرض لا٢ يعلوها الماء، عامر وغامر٣، وهذه التي زال عنها المعنى الذي وصفنا صارت مواتاً.

وقد أجمع عدة من العلماء: أن الموات لا يكون إلا في أرض العرب٤، منهم المغيرة الضبي٥، والأوزاعي، وسفيان


١ في نسخة ع: "لما".
٢ حرف "لا" ناقص من نسخة ع.
٣ لقد عثرت على قول لعمر بن عبد العزيز في كتاب الأموال لأبي عبيد ص ٣٦١ وهو: من غلب الماء على شيء، فهو له. رواه سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة عن عمر.
٤ في الأصل "أن لا موات في أرض العرب" وما أثبتناه أصح، وقد ذكر ابن حزم في المحلى كتاب إحياء الموات ٩/٩٢ أن الحسن بن حي قال: ليس الموات إلا في أرض العرب فقط.
٥ هو المغيرة بن مِقْسَم – بكسر الميم – الضبي، مولاهم، أبو هشام الكوفي، الأعمى، ثقة متقن إلا أنه كان يدلس، ولا سيما عن إبراهيم. من السادسة، مات سنة ست وثلاثين ومائة على الصحيح، أخرج له الستة.
انظر: التقريب ٢/٢٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>