للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ باب ٢ الحدود ٣ [والديات] ٤


١ العنوان من العمرية "باب الحدود" سقطت منها كلمة "والديات"، وضعتها بين معقوفين، والأفضل إثباتها، لأنّ المؤلّف أدرج مسائل الحدود والديات تحت هذا الباب، ولأنّ في ذلك زيادة توضيح.
٢ أي: هذا، باب الحدود والديات، والباب معروف، والفعل منه التبويب، والجمع: أبواب وبيبان، وقد يطلق على الصنف.
قال الجوهري: وأبواب مبوّبة، كما يقال: أصناف مصنّفة.
والباب: ما يدخل منه إلى المقصود، ويتوصّل به إلى الاطلاع عليه. المبدع ١/٣٢، والمطلع على أبواب المقنع ص٦، والصحاح ١/٩٠، واللسان ١/٢٢٣.
٣ الحدود: جمع حدّ، وهو في اللغة: المنع، والفصل بين شيئين لئلاّ يختلط أحدهما بالآخر، أو لئلاّ يتعدى أحدهما على الآخر، ونهاية الشيء وطرفه.
والحدود: العقوبات المقدّرة، يجوز أن تكون سميت بذلك من الحدّ: المنع، لأنّها تمنع من الوقوع في مثل ذلك الذنب، وأن تكون سميت بالحدود التي هي المحارم، لكونها زواجر عنها، أو بالحدود التي هي المقدرات، لكونها مقدّرة لا يجوز فيها الزيادة ولا النقصان.
وشرعاً: عقوبة مقدّرة لتمنع من الوقوع في مثله.
[] انظر: المبدع ٩/٤٣، كشاف القناع ٦/٧٧، واللسان ٣/١٤٠، المصباح المنير ١/٢٤-٢٥.
٤ الديات: جمع، واحدتها دية، مخففة، وأصلها: ودي، والهاء بدل من الواو، كالعدة من الوعد، والزنة من الوزن، تقول: وديت القتيل أديه دية: إذا أعطيت ديته، واتديت: إذا أخذت الدية. وتقول: دِ القتيلَ: إذا أَمَرْتَ. فالدية في الأصل مصدر، ثمّ سمّي بها المال المؤدّى إلى المجني عليه أو إلى أوليائه بسبب جناية، كالخلق بمعنى المخلوق، وهي ثابتة بالإجماع، وسنده قوله تعالى: {وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِه} سورة النساء، آية ٩٢. وفي الخبر: "في النفس مائة من الإبل".
المبدع ٨/٣٢٧، كشاف القناع ٦/٥، المطلع على أبواب المقنع ص٣٦٣

<<  <  ج: ص:  >  >>