للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أحمد: لا يبلغ به الحد. قيل [له] ١: فإن قال [له] ٢: خبيث الفرج؟

قال: يعزر. ٣

قال أحمد: جيد ٤.


١ ما بين المعقوفين أثبته من العمرية.
٢ ما بين المعقوفين أثبته من العمرية.
٣ نقل الطحاوي عنه أنه قال فيمن قال لآخر: يا فاسق، أو خبيث، أو: يا سارق، فإنه يعزر. اختلاف الفقهاء ١/١٦٦.
وقال ابن المنذر: قال الثوري: إذا قال: يا فاجر، ليس فيه حد وفيه تعزير. الأوسط، كتاب الحدود ٢/٨٦٧.
٤ قال ابن قدامة: لو قال: يا كافر يا فاسق، يا سارق، يا منافق، يا فاجر، يا خبيث، يا أعور، يا أقطع، يا أعمى ابن الزمن الأعمى الأعرج، فلا حد في ذلك كله، لأنه قذف بما لا يوجب الحد، فلم يوجب الحد، كما لو قال: يا كاذب يا نمام، ولا نعلم في هذا خلافاً بين أهل العلم، ولكنه يعزر لسب الناس وأذاهم، فأشبه ما لو قذف من لا يوجب قذفه الحد.
المغني ٨/٢٢٠، وكذا انظر: المقنع ٣/٤٧٤، والمبدع ٩/٩٣، وغاية المنتهى ٣/٣٢٨، والكافي ٤/٢٢٠، والأحكام السلطانية ص ٢٧٠، وكشاف القناع ٦/١١٢.
[] وقال صاحب المحرر: فهذه كناية إن فسره بغير القذف قبل. ٢/٩٥-٩٦.
وقال المرداوي قبل قوله في أحد الوجهين: وهما روايتان، وهو المذهب ويعزر بقوله: يا كافر، يا فاجر، يا حمار، يا تيس، يا رافضي، يا خبيث البطن، أو الفرج، يا عدو الله، يا ظالم، يا كذاب، يا خائن، يا شارب الخمر، يا [] [] مخنث، نص على ذلك. الإنصاف ١٠/٢١٥-٢١٧، والفروع ٦/٩١.
وعنه: لا يقبل قوله إلا بقرينة ظاهرة في صرفه.
المحرر ٢/٩٦، والإنصاف ١٠/٢١٥.
رواه البيهقي عن علي رضي الله عنه في الرجل يقول للرجل: يا خبيث يا فاسق. قال: ليس عليه حد معلوم، يعزر الوالي بما رأى.
السنن الكبرى للبيهقي ٨/٢٥٣، ومصنف ابن أبي شيبة ١٠/١٣٢، رقم ٩٠١٣ من طريق شريك عن عبد الملك بن عمير قال: قال علي.
وحسنه الألباني قال: وهو عندي جيد الإسناد من الطريق الأول لأن رجاله ثقات معروفون، غير أصحاب عبد الملك بن عمير، وهم جمع تنجبر به جهالتهم، كما قال ذلك الحافظ السخاوي في حديث آخر في المقاصد. إرواء الغليل ٨/٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>