للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- رضى الله عنها – [يعني: "تَسَلَّبِي١ ثلاثاً ثم اصنعي ما شئت"٢؟] ٣


١ تَسَلَّبِي: أي البسي ثوب الحداد. وهو: السِّلاب. والجمع سُلُب. وتسلبت المرأة: إذا لبسته. النهاية: ٣/٣٨٧.
٢ الحديث أخرجه ابن سعد في الطبقات: ٨/٢٨٢، وأحمد: ٦/٤٣٨، والطبري في التفسير: ٢/٥١٤، والطحاوي في شرح معاني الآثار: ٣/٧٥، وابن حبان في صحيحه: ٧/٤١٨، والطبراني في الكبير: ٢٤/٣٦٩، وأبو نعيم في أخبار أصبهان: ١/١٨٧، والبيهقي: ٧/٤٣٨ من عدة طرق عن أسماء بنت عميس - رضى الله عنها - قالت:" لما أصيب جعفر بن أبي طالب - رضى الله عنه -" أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: تسلبي ... الحديث.
وقد قوّى إسناده، الحافظ في الفتح: ٩/٤٨٧ ونقل عن شيخه العراقي، في شرح الترمذي: أن ظاهر الحديث، يدل على عدم وجوب الإحداد على المتوفى عنها، بعد اليوم الثالث. وأجاب عنه: بأن هذا الحديث شاذ مخالف للأحاديث الصحيحة، وقد أجمعوا على خلافه.
ونقل الحافظ في الفتح أيضاً أن البيهقي، أعل الحديث بالانقطاع فقال: لم يثبت سماع عبد الله بن شداد من أسماء. قال: وهذا تعليل مدفوع. فقد صححه أحمد لكنه قال: إنه مخالف للأحاديث الصحيحة في الإحداد.
قلت - أي الحافظ،: وهذا مصير منه إلى أنه يعله بالشذوذ.
٣ ما بين القوسين ساقط من الأصل "ع"، والمثبت من "ظ".

<<  <  ج: ص:  >  >>