للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣٥٢٠-] قلت: أليس ترى في قرى مروٍ لو جمعوا؟

قال: نعم.١

[[٣٥٢١-] قلت لإسحاق: كيف يوقف الرجل ماله للمساكين؟ وهل يجوز له أن يستثني لنفسه؟]

قال: كلما أحب أن يوقف أمواله من الأرضين والدور وقفاً في صحته وحياته؛ لكي لا يورث أبداً، ولا يكون لأحد سبيل،


١ روى عنه جواز التجميع في القرى: أبو داود: ٨٤، وعبد الله: ٢/٤١٥، وابن القاسم كما في الأحكام السلطانية: ١٠٠.
قال القاضي أبو يعلى في الأحكام السلطانية: ولا تجوز إقامتها إلا في وطن يجمع المنازل يسكنه من تنعقد بهم الجمعة لا يظعنون عنه شتاءَ ولا صيفاً؛ إلا ظعن حاجة. سواء كان مصراً أو قرية. وقال ابن قدامة: ولا يشترط للجمعة المصر. قال المرداوي: لا تجب على غير مستوطن، ولا على مستوطن بغير بناء؛ كبيوت الشعر، والخَرَاكِي، والخيام ونحوها. قال: وهو المذهب وعليه أكثر الأصحاب.
وقدم الأزجي صحتها ووجوبها على المستوطنين بعمود أو خيام. واختاره الشيخ تقي الدين. قال في الفروع: وهو مستحب.
انظر: الأحكام السلطانية: ١٠٠، والمغني: ٣/٢٠٨، والفروع: ٢/٨٨، ٨٩، وشرح الزركشي: ٢/١٩٩، ٢٠٠، والإنصاف: ٢/٣٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>