للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلوعها،١ ولكن إذا ابتدأ حينئذٍ طول القراءة قليلاً. وإنما أخطأ هؤلاء٢ حين سمعوا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -[ظ-١١١/ب] أنه قال: "أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر"٣ وذلك أن يؤخر عن أول [طلوع] ٤ الفجر قليلاً، ليس يعني أن يؤخرها حتى تكون قرب طلوع الشمس ثم يصليها ويقرأ فيها بقصار


١ هكذا في النسختين. ولعل الصواب: طلوعه.
٢ يقصد أبا حنيفة وأصحابه.
انظر: مختصر اختلاف العلماء: ١/١٩٥، واللباب: ١/٢٠٥، والهداية مع فتح القدير: ١/٢٢٥.
وقد تأول الطحاوي حديث الإسفار بأنه الإسفار بالخروج منها. أي أطيلوا صلاة الفجر حتى تخرجوا مسفرين. شرح معاني الآثار: ١/١٨٤.
٣ أخرجه بهذا اللفظ: ابن أبي شيبة: ١/٣٢١، وأبو نعيم في كتب الصلاة: ٢١٣، وأحمد: ٤/١٤٢، والترمذي: ١/٢٨٩ عن رافع بن خديج رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... وله ألفاظ أخرى وفيه زيادات عند أبي داود: ١/٢٩٤، والنسائي: ٢/٢٩٤، وابن ماجه: ١/٢٢١، وأحمد: ٣/٤٦٥ و ٤/١٤٠، ١٤٣، والدارمي: ١/٢٧٧ وغيرهم كثير.
وهو حديث صحيح، صححه الترمذي وابن حبان وشيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهم. وحكى تصحيحه الحافظ ابن حجر عن جمع من العلماء.
انظر: مجموع الفتاوى: ٢٢/٩٧، وفتح الباري: ٢/٥٥، وإرواء الغليل: ١/٢٨١.
٤ الزيادة من: (ظ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>